علاج الأوعية الدموية بالليزر
تعد مشكلة ظهور الشعيرات الدموية أو ما يسمى بالدوالي في مناطق الجسم المختلفة من المشاكل المزعجة التي تؤرق النساء والرجال في مختلف أنحاء العالم، وبالرغم من أنها لا تمثل خطورة طبية، إلا أنها تعد مشكلة تجميلية من الدرجة الأولى، وقد تطور علاج الأوعية الدموية على مر السنوات الماضية، وانتقل من مرحلة العمليات الجراحية إلى مرحلة الإجراءات غير الجراحية.
المقال التالي سوف يناقش تقنية الليزر في علاج الدوالي والأوعية الدموية، فما هي أسباب ظهور الدوالي والأوعية الدموية في الجسم؟ وما هو علاج الأوعية الدموية بالليزر وكيف يتم إجراؤه؟ ومتى تظهر النتائج؟ وما هي تكلفة علاج الشعيرات الدموية بالليزر ؟ وما هي مميزات علاج الشعيرات الدموية بالليزر ؟ وأين توجد أفضل أماكن علاج الدوالي بالليزر ؟ كل تلك الأسئلة سوف تجد إجاباتها مفصلة مع تجميلي. اقرأ أيضًا: علاج الدوالي.
ما هي أسباب ظهور الدوالي والأوعية الدموية بالجسم
تظهر الدوالي والشعيرات الدموية لكل من الرجال والنساء، ولكن النساء هم الأكثر تعرضًا لها للأسباب الآتية:
- العوامل الوراثية: إذ وجد أن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الدوالي لديهم حالات مماثلة بالعائلة
- السمنة: والتي تتسبب بظهور الدوالي غالبًا في الفخذ والساقين، لثقل وزن الجسم والضغط على الأوردة
- الحمل والولادة: لما يترتب عليهما من تغيير في نسبة الهرمونات في الجسم
- استخدام حبوب منع الحمل: يتسبب أحيانًا في ظهور الشعيرات الدموية
- الوقوف لفترات طويلة: وخاصة لمن يعملون بمهن تحتاج إلى الاستمرار بالوقوف لساعات طويلة مثل التدريس أو التمريض وغيرها
- سرعة تخثر الدم، والإصابة بالجلطات من قبل.
- ارتفاع ضغط الدم
ما هو علاج الأوعية الدموية بالليزر
علاج الشعيرات الدموية بالليزر هو من أحدث الإجراءات المستخدمة في مجال علاج الأوعية الدموية والدوالي، بعيدًا عن العمليات الجراحية، وفيه تُستخدم أشعة الليزر القوية لعلاج الأوعية والشعيرات الدموية سواء من فوق سطح الجلد أو عن طريق قسطرة تخترق الجلد، ويعتمد العلاج على قدرة أشعة الليزر على إضعاف الشعيرات الدموية فتتصلب وتضمر وتختفي.
تقنيات علاج الشعيرات الدموية والدوالي بالليزر
توجد تقنيتين أساسيتين لعلاج الدوالي بالليزر، وكلاهما غير جراحيتين، ولكن هناك عدة اختلافات جوهرية بينهما، وهما:
- التقنية الأولى تتم عن طريق استخدام جهاز الليزر فوق سطح الجلد على عدة جلسات، يتراوح عددها ما بين 6 و12 جلسة على حسب حالة الشخص ومدى استجابته للعلاج، وفي هذه التقنية لا حاجة لاستخدام مخدر، وتعد أقل تكلفة من التقنية الثانية ولكنها لا تعطي نتائج بنفس سرعتها وجودتها.
- التقنية الثانية وهي الأكثر استخدامًا وأفضل من ناحية النتائج، وتتم في جلسة واحدة، وتحتاج إلى مخدر موضعي، فتُجرى عن طريق إدخال قسطرة رفيعة جدًا بالجلد داخل الشعيرات الدموية فتعمل نبضات الليزر على إضعاف الشعيرات فيتوقف تدفق الدم إليها وتتصلب، وتختفي بعد عدة أسابيع من الإجراء.
كيف يتم إجراء علاج الدوالي بالليزر
تبدأ جلسة علاج الدوالي بالليزر باستخدام التقنية الأولى بتنظيف سطح الجلد وتجفيفه جيدًا، ثم يبدأ الطبيب باستخدام جهاز يضعه على سطح الجلد في مكان الشعيرات الدموية المراد علاجها لعدة دقائق، ثم ينتقل إلى الجزء الذي يليه حتى الانتهاء من المساحة كلها.
ولا يسبب هذا الإجراء الألم بل يمكن أن يشعر الشخص ببعض الحرارة أو عدم الارتياح ولكن يزول هذا الشعور تمامًا بعد وقت قصير.
لا يحتاج الإجراء فترة نقاهة أو تغيير في الأنشطة اليومية، بل يمكن بعده مباشرة الذهاب إلى العمل أو المنزل والبدء بممارسة الحياة الطبيعية.
أما التقنية الثانية فهي أكثر تعقيدًا قليلًا من التقنية الأولى، إذ يطلب منك الطبيب قبل العملية بعض الفحوصات البسيطة مثل تحليل صورة دم كاملة، وقياس ضغط الدم، وأشعة بالموجات فوق الصوتية.
وتبدأ العملية بتنظيف الجلد وتعقيمه، ثم التخدير والذي يكون عبارة عن إبرة تخدير موضعية، ويحدد الطبيب مكان الوريد أو الشعيرات الدموية عن طريق جهاز يسمى “دوبلر”، ثم يبدأ الطبيب بإدخال القسطرة داخل الأوعية الدموية فتُرسل نبضات الليزر التي تعمل على تصلب الدوالي والأوردة المزعجة.
بعد الانتهاء من العملية يمكث الشخص بضعة ساعات بالمستشفى للمتابعة والتأكد أن كل شيء على ما يرام، ثم يعود إلى المنزل، ويُفضل بعدها الراحة بالمنزل يوم أو يومين إلا أنه يمكن الذهاب إلى العمل في اليوم التالي مباشرة إذا ما أقر الدكتور ذلك، أما بالنسبة للأنشطة الرياضية فيجب الانتظار مدة أسبوعين على الأقل بعد العملية للعودة إليها.
متى تظهر نتائج علاج الأوعية الدموية بالليزر
تظهر النتائج الأولية للتقنية الأولى لعلاج الأوعية الدموية بالليزر بعد جلستين أو ثلاثة، ويقل ظهور الشعيرات الدموية تدريجيًا بعد كل جلسة وحتى الانتهاء من الجلسات كلها.
أما التقنية الثانية فتظهر النتائج بعد بضعة أسابيع من الإجراء، إذ يمنع وصول الدم إلى الأوردة والشعيرات التي تم علاجها، فتضمر وتختفي تدريجيًا حتى تتلاشى تمامًا.